قال المتحدث الرسمي لرئاسة لجمهورية بسام راضي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى ، الخميس ، محادثات مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في القاهرة ، حيث اتفقا على تكثيف التنسيق بشأن قضية سد النيل الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي في بيان إن الاجتماع تناول أيضا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والمشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
كما اتفق السيسي وحمدوك على تكثيف الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل الاقتراح السوداني بتشكيل الرباعية الدولية بقيادة الاتحاد الأفريقي للتوسط في حل قضية سد النيل.
وأكدوا مجددا على أمل مصر والسودان "من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وملزم قانونا بشأن قواعد ملء وتشغيل الكبرى الإثيوبي سد النهضة ( GERD )" قبل موسم الأمطار المقبل.
وتأتي المحادثات بعد أيام قليلة من زيارة السيسي للخرطوم حيث أعرب عن دعم مصر الكامل لأمن واستقرار الدولة المجاورة.
بدأت إثيوبيا ، إحدى دول حوض النيل ، بناء السد في عام 2011 ، في حين أن مصر قلقة من أن السد قد يؤثر على حصتها السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل. أثار السودان في الآونة الأخيرة مخاوف مماثلة بشأن السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار أمريكي.
على مدى السنوات القليلة الماضية ، كانت المحادثات الثلاثية حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة ، بطاقة إجمالية 74 مليار متر مكعب ، غير مثمرة.
نفذت إثيوبيا المرحلة الأولى من ملء السد في يوليو 2020 ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية في وقت لاحق من هذا العام.
وقال حمدوك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري مصطفى مدبولي "نأمل أن يتم هذا الملء بالشكل الذي نتفق عليه ويمكننا التوصل إلى اتفاق بشأن ذلك".
وعقب لقائه السيسي ، أجرى حمدوك ، الذي ترأس وفدا من عدة وزراء سودانيين ، محادثات مع مدبولي حول مختلف مجالات التعاون بين الخرطوم والقاهرة.
وناقش رئيسا الوزراء مشاريع الربط الكهربائي والسكك الحديدية والطرق بين البلدين ، بالإضافة إلى آفاق المشاريع المشتركة في مجالات التعليم والبحث العلمي والزراعة وغيرها.