كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده اقترحت مساعدة فنية في مفاوضات سد النيل الإثيوبي ، لكن لم تكن هناك دعوة للوساطة ، وأضاف لافروف أن روسيا تدعم جهود الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة ، وتعتقد أن الحل يجب أن يأتي من أفريقيا.
وخلال لقائه مع نظيره المصري سامح شكري ، أشار لافروف إلى موقف موسكو من قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير. وشدد على أهمية توصل الأطراف الثلاثة المعنية إلى حلول توافقية تحافظ على مصالح الجميع ، وقال لافروف إن اقتراح الوساطة الرباعية بشأن سد النيل يهدف إلى تنشيط المفاوضات.
من جانبه قال شكري: "نعتمد على علاقات روسيا مع إثيوبيا للمساعدة في التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة ، وفي نفس الوقت نتمسك بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن السد ، رغم تعثر المسار الأفريقي للتفاوض. . "
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية ، في سلسلة تغريدات في وقت سابق يوم الاثنين ، إنها عالجت جميع مخاوف السودان الفنية بشأن سد النيل. وأضافت أن مصر فشلت في الاعتراف بسخاء إثيوبيا وتفهمها للتفاوض بحسن نية.
وأضافت الوزارة أن سلامة السد هي قضية اهتمت بها إثيوبيا جيدًا من أجل سلامتها ، على الرغم من رفض السودان لملء السد.
منذ سنوات ، يشيد المسؤولون السودانيون بأهمية السد الإثيوبي الضخم في ردع الفيضانات ، وتنظيم تدفق المياه للري ، وإزالة كمية كبيرة من الطمي والترسبات. كما أشاد الجانب السوداني بقدرة السد على توفير طاقة رخيصة. ومع ذلك ، رفض السودان مؤخرًا ملء السد الثاني قبل التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا.
وقال شكري في تصريحات متلفزة ، الأحد ، إن مؤسسات الدولة لديها سيناريوهات للتعامل مع أزمة سد النيل تعتمد على تطورها.
وقال إنه عندما يحاول أي طرف الإضرار بمصالح مصر ، فإن الدولة لديها القدرة على مواجهة ذلك بحزم. وأوضح أن هناك مفاوضات جارية منذ 10 سنوات ، وجميع القضايا معروفة.
وشدد شكري على أن التوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب ، وأكد أنه في حالة وقوع أضرار بدولتي المصب ، مصر والسودان ، فإنهما سيتخذان إجراءات لحماية أمنهما القومي والمائي ، والتعامل مع أي سلوك إثيوبي غير مسؤول.
وأشار الوزير إلى أن مصر تعمل على حماية أمنها القومي وتتخذ كافة الإجراءات التي تصب في مصلحتها. وأشار إلى أنه في حالة المساس بحقوق مصر المائية سيعتبر عملا عدائيا.
وأضاف شكري أن مصر تتضامن بشكل كامل مع السودان ، وأنهم يعملون بالتنسيق والتشاور حتى ينهي الجانب الإثيوبي عناده.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأساليب في القانون الدولي لمواجهة عمل عدائي ، منها الإجراءات الدبلوماسية والسياسية ، والوساطة الدولية للأطراف التي يمكن أن يكون لها تأثير على الساحة ، والحق في اتخاذ الإجراءات التي تراها الدولة المتضررة مناسبا ، مؤكدا أن جميع الخيارات متاحة.
كما أشار إلى تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما تحدث بوضوح عن حماية الأمن المائي في مصر ، واصفا إياها بـ "الخط الأحمر".
وشدد شكري على أنه إذا لم يترتب على الحشو الثاني ضرر فهو أمر يستحق الثناء. ومع ذلك ، فإنه يوضح عناد إثيوبيا واتخاذها قرارات أحادية الجانب خارج نطاق القانون الدولي والأعراف المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود الوطنية.