إحالة متحرش بأطفال سيطر على الأخبار في الأيام الماضية بعد أن ضبطته الكاميرا وهو يسيء معاملة فتاة صغيرة ، إلى محكمة الجنايات المصرية لمحاكمته.
أثيرت تساؤلات حول العقوبة المتوقعة ضده ، بالنظر إلى أن القانون يعاقب التحرش بالأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا بعقوبة أقصاها سبع سنوات في السجن.
لكن خبراء قضائيين قالوا إن المتحرش بالمعادي ، كما هو معروف في وسائل الإعلام ، قد يواجه عقوبة أشد تصل إلى عقوبة الإعدام بسبب اتهامه بخطف الفتاة والاعتداء عليها بالآداب.
وجه الادعاء تهمتين ضد المتهم. التهمة الأولى نصت عليها المادة 290 من قانون العقوبات ، وهي معاقبة كل من يخدع أو يخطف قسراً شخصاً بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة لا تقل عن عشر سنوات في السجن. في حال كان المخطوف طفلاً أو أنثى تكون العقوبة السجن المؤبد.
ينص القانون على أن مرتكب الجناية قد يواجه عقوبة الإعدام في حالة ارتباط جريمته بالاعتداء الفاحش ، كما هو الحال مع المتحرش بالمعادي.
أما التهمة الثانية فقد نصت عليها المادة 268 من قانون العقوبات ، وهي معاقبة كل من اعتدى على إنسان بالقوة أو بالتهديد أو الشروع فيه بالأشغال الشاقة المؤقتة. وإذا كان عمر المجني عليه أقل من 18 سنة تكون العقوبة الأشغال الشاقة مدة لا تقل عن سبع سنوات.
أمر النائب العام المصري حمادة الصاوي ، الأربعاء ، بإحالة المعتدي على طفل المعادي إلى محكمة الجنايات.
وبحسب بيان للنيابة العامة ، فإن المدعى عليه أغوى فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات وحاول التحرش بها جنسيا بلمسها بشكل غير لائق.
استدرج الرجل ، الذي اعتقل الثلاثاء ، فتاة تبيع المناديل الورقية في شارع بحي المعادي ، وجعلها تلاحقه داخل مبنى سكني ، حيث ارتكب جريمته.
سيدة تعمل في معمل في نفس المبنى السكني رأت المتحرش على كاميرا مراقبة وهي تلامس جسد الفتاة.
وقالت السيدة في التحقيقات إنها فتحت الباب بشكل مفاجئ ، وواجهت الرجل الذي هرب من مكان الحادث بعد أن علم أن جريمته مسجلة بكاميرا المراقبة.
ونشرت السيدة بعد ذلك الفيديو المسجل الذي يظهر الحادث على فيسبوك ، أصبح الفيديو فيروسيًا وأثار منشورات غاضبة تطالب بمحاسبة المتحرش على جريمته. كما أشاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بالسيدة الشجاعة لتحركها السريع لإنقاذ الفتاة والمساعدة في القبض على المتحرش.